احتفلت الدولة بيوم المرأة الإماراتية، وقد أصبحت ابنة الإمارت اليوم الأكثر تمكيناً بين نظيراتها في المنطقة، لإرادتها القوية وقدرتها الفائقة التي أثبتت من خلالها أنها تستحق أن تتحمل المسؤولية بكفاءة واقتدار، وبات المجتمع ينظر إليها كشريكٍ حقيقي يساهم بشكل فعّال في مسيرة النهضة الوطنية.

لقد أولت القيادةالرشيدة اهتماماً بالغاً بالمرأة وقدمت لها دعماً لامحدوداً منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- الذي اعتبرها شريكاً أساسياً للرجل في كافة ميادين الحياة، الأمر الذي مكنها من المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، وتبوأْ أعلى المناصب الرسمية، حيث بلغ عدد الوزيرات في الحكومة الاتحادية ثمانية،وارتفعت نسبة العضوات من إجمالي عدد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي إلى 22.5%، كما أن المجلس تترأسهمعالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، وهي أول امرأة إماراتية تصل إلى هذا المنصب الرفيع.

إن  هذه الإنجازات تؤكّد جدوى العمل الجاد الذي أشرفت عليه الحكومة على مدار السنوات الماضية، بهدف تمكين المرأة الإماراتية لتصل اليوم إلى هذه الدرجة المتميزة من الكفاءة والمسؤولية، حيث أكّدت الإحصاءات الأخيرة، بأنّ النساء يشغلن نسبة 42% من إجمالي القوى العاملة في الدولة، منها 66% في القطاع الحكومي، ونسبة 30% في الوظائف القيادية الأخرى

وبهذه المناسبة وجهت (أم لإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة رسالة إلى كل امرأة إماراتية، تحت شعار "المرأة شريك في الخير والعطاء"، تأكيداً على دورها في ترسيخ قيم البذل والعطاء في "عام الخير".

وأكّدت سموها، على دور القيادة الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي-رعاه الله- وصاحب السموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرص سموهم المستمر على دعم ورعاية المرأة خلال السنوات الماضية.وحثّت سموها النساء الإماراتيات على البقاء عند حسن ظن الجميع، ورد الجميل للوطن، وأن تستمر بالمشاركة الفاعلةفي ترسيخ قيم التطوع والمسؤولية المجتمعية، ورفع شأن الإنسان، الأمر الذي لا تفتقده المرأة بطبيعتها، حيث حباها الله بالكثير من المواهب والقدرات مما جعلها أماً وزوجةًوموظفةً قادرةً على العطاء المستمر في كل مجالٍ من مجالاتِ الحياة.